سألتني : أتتذكر يوم أن كنت خارج القضبان قصدي حدود الوطن والأمان ؟ أكنت ترى نفسك في مرآة الزمان ؟ ما كان أجملك في البنيان ووجهك المشرق والملئان وعيونك التي تشرق بهجة دون اى أحزان
الم ترى حياتك ألان ؟ أيعجبك ما وصلت إلية صحتك من وهان ؟
أتتذكر كم الأمل الذي كنت تتكلم عنة وكأنك سوف تعيش الإلف عام
أتتذكر نقاوة كل شيء وصفاء الأذهان ؟
سألتني لماذا عدت إلى كل هذا البهتان ؟ لماذا تراجعت عن عزمك واملك وصممت أن تعود بين القضبان ؟ لماذا اخترت أن تتنفس شقاء أبناء وطن وترى هذا الكم من الإحزان ؟ أيرضيك ما ترى في الطرقات وبجوار الحيطان وطابور خبز وبكاء طفل وعويل أم وأناس خاوي الجيبان وأخرى كروشهم تتدلى وكأنها امتلأت ظلم وبهتان
قلت لها :
هذا وطني وهذه بلدتي وهؤلاء اهلى فكيف اترك , لم اعتاد ان أكون جبان انسي بلدتي وانسي الأوطان , لم اعتاد ان أتنفس هواء غير نسيم بيئتي تربيت فيها واستنشقت هوائها وعشت كل شارع فيها لم أكون جبان لم أكون جبان
الحياة مرة واحدة والحب الحقيقي مرة واحدة هل يمكن ان اهرب من حياتي ؟ هل أعيش بعيدا عن بلادي ؟ يكفى ان امى توفت وانأ بعيدا عنها وهى كانت تتمنى ولو لحظة تراني فيها قبل ان تودع الدنيا والمكان يكفى أنها ماتت ودمعتها على خديها تتمنى ان تراني بعد طول فراق دون اى خبر كان
اتجهت الى غرفتي أتذكر ما كنت فيه وما إنا وما ألت إلية
هل أخطأت القرار ؟ هل كان يجب على الانتظار ؟ هل تملك الندم منى وجعلني حيران ؟
لا لا وألف لا لم أكون ندمان لم أكون ندمان فبلدي هي حياتي ولابد تكون مكان مماتي ولم أعود حتى لو تقطعت كل سبل الأمن والأمان كما هو الحال الان
ولاحت فى الأفق سحابة ودخان وهرج ومرج وأصوات آتية من كل مكان
ما هذا ولماذا ؟ وتضاربت الأقوال والإذاعات والتلفاز عن قيام شباب بقوة وحماس يطالبون بالتغير والتعبير بكل حزم وإيمان , أنها ثورة تطالب الطاغية الجبان بالرحيل وتغير ما كان يعرف بالنظام الذي قهر الشعب الغليان وشعرت بفرحة ولكنها فرحة مهتزة الوجدان هل يمكن ان أكون حي وانأ اسمع هذا الخبر وفرحت ان هناك بريق أمل لاح فى الافق بعد ان كنت فى ثبات ونسيان وفجأة انقلبت الفرحة إلى إحزان صوت طلقات رصاص وجمال وشباب تتهاوى على أرضية الميدان انه الدكتاتور الظالم وحراسة وناهبي أموال الشعب يحاولوا ان يحافظوا على ما يعيشون فيه من نعيم حتى لو قتلوا كل الشعب برصاصهم الجبان
وانقلب الحال ولابد من ان يزول التمثال ويداس حتى بالإقدام فلاشفقة مع طاغي جبان قتل شباب الوطن ببرود دون استحسان
وخلع وخلعت حاشيته ولكن ها هى الإحزان مع سماع الاموال المنهوبة من شعبنا وكم الأموال المسروقة والتى طالت كل وزرائه الذين كانوا في السابق عظام ولكن يبقى الأمل ويبقى جمع وحصد خير بلدنا طالما معنا ويحرسنا جيش مثل جيشنا البواسل الشجعان
وقلت لها ارأيتى كيف هي بلدنا وكيف أنى رأيت ما لم أكن اراة لو ظليت فى غربة عن وطنى ولم احضر ثورة شبابنا وارى تحطيم القضبان وخروج كل مظلوم
أنى اليوم لست مهموم ولا تعبان فسماء وطننا زادت زرقتها وراقت لكل شاهد عيان والأمل باق والحياة حتى لو لم يكن فيها الكثير فالأمل للشباب والمستقبل المشرق سوف يكون لأجيالنا بسواعدهم وبعقولهم وحريتهم وعلمهم طالما كسروا جدار الخوف ولم يعد هناك طاغية يلوح طالما هناك الميدان
الإثنين مارس 19, 2012 1:31 pm من طرف Admin
» الاهلى فى ورطه بسبب التاجيلات
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:38 am من طرف من اجل الدروتين
» &حب حزين&عجز وانكسار&
الأربعاء ديسمبر 21, 2011 11:57 am من طرف mohammed
» قصيده عن جرح المشاعر...قويه
الأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:25 am من طرف *سكون الجرح*
» من هو افضل عضو في النقاش
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 11:04 pm من طرف من اجل الدروتين
» شباب الدروتين اصبح فى خبر كان
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 10:48 pm من طرف عاشقة الحياه
» عاجل لكل وحده في حهازها كاميرا
السبت ديسمبر 17, 2011 2:19 pm من طرف Admin
» سألتني ...؟؟؟
الجمعة ديسمبر 16, 2011 10:44 am من طرف *سكون الجرح*
» لاتنصدم..!!
الجمعة ديسمبر 16, 2011 10:36 am من طرف *سكون الجرح*
» الى مدير المنتدى المحترم
الجمعة ديسمبر 16, 2011 10:28 am من طرف *سكون الجرح*